قطر 2022 والطوفان

مونديال عربي،حلم راودنا جميعا وشغل بالنا طويلا تمنينا أن يكون في 2010 بتنظيم مصري أو حتي مغربي فكلنا عرب ،ولكن مالت الدفة في الإتجاه المعاكس إلي الجنوب ،لتحتضن جنوب أفريقا المونديال الأسمر وتغيب شمس العرب عن الساحة العالمية لكن سرعان ماأشرقت من جديد وملأت الدنيا ضياءا بإعلان رئيس الفيفا لدولة قطر منظما لمونديال 2022 ليصبح أول مونديال عربي

ولكن يبدو أن الغرب لم يعجبهم هذا الأمر، وقد أغضبهم بلاتر كثيرا بهذا الاختيار السئ علي حسب وصفهم،فانطلقت الإذاعات والصحف الغربية لمهاجمة الاتحاد الدولي ورئيسه ومهاجمة قطر دولة وشعبا بل ومهاجمة الوطن العربي بأسره،وقاموا بتعديد الأسباب والإدعاءات التي تشير لفشل قطر 2022 ،بل وأفردوا لها الصفحات والعناوين،مثال علي ذلك

إحدي الكاتبات بواحدة من أشهر الشبكات المعلوماتية الغربية ،وجهت هجوما شرسا للفيفا وقطر فهي تري أن الفيفا قد أعماها المال والوعود القطرية بمونديال خرافي متناسية العديد والعديد من السلبيات ؛تخطت قضية الحرارة والتي أوجد لها الملف القطري حلا مناسبا فلم تجد بدا من الحديث عنها،فانطلقت أولا للحديث عن الشذوذ والعياذ بالله ،وأن لكرة القدم عشاق ومحبين من هذا النوع فهل سيرحب بهم في قطر؟ ،وذكرت مثالا علي ذلك،القبض علي مواطن أمريكي بقطر وجلده 90 جلدة والحكم عليه بالسجن 6 أشهر لارتكابه هذا الفعل وكونه من هذه الفئة
وتطرقت ثانيا لقضية المرأة بالوطن العربي وكيف أن حقوق المرأة مهمشة بالأوساط العربية،وكان استفسارها عن هذا هو بما أنها صحفية وإعلامية من الممكن جدا انطلاقها لتغطية هذا الحدث العالمي ،فهل ستحظي باستقبال جيد وتلقي المعاملة اللائقة؟
الجدير بالذكر أن استنادها لكل ماسبق لم يكن لكون قطر دولة إسلامية لها عاداتها وتقاليدها الشرقية،بل لأن قطر دولة متخلفة غير متحضرة علي حد قولها

وللأسف لم تكن هذه هي الأولي ولن تكون الأخيرة،وما يدعو للإستياء أيضا قيام معظم مواقع الرياضة العالمية بعمل استفتاء ضخم مفاده ماإذا كانت قطر هي الإختيار المناسب لمونديال 2022 أم لا،فتنظر للنتائج لتجد مايقارب 90% يقولون لا لقطر

فصدقوني حين أقولها لكم،ليس السبب هو الحرارة ولا حرية المرأة ولا أي سبب أخر،السبب الحقيقي هو أن قطر عربية والغرب يريدو العرب دائما في الخلف،فهيا بنا جميعا نقف خلف قطر العربية لتشرق شمس العرب رغم أنف الحاقدين