بسم الله الرحمن الرحيم
ارى كل انسان يرى عيب غيره …ويخفى عن العيب الذى هو فيه
وما خير من تخفى عليه عيوبه… ويبدو لــه العـــيب الذى باخـيه
من الطبيعى ان تكون بنا صفات جميله,,, ومن الطبيعى ايضا ان تكون فينا بعض العيوب ,,,فالتكوينه البشريه لا يمكن ان تكون مقتصره على المزايا فقط ,,,ولا يمكن كذلك ان تكون مقتصره على العيوب.. لانه من المؤكد بان لا يخلو جنس بشرى من صفات ,,وعيوب ولكن عادة ما نختلف فى نسبه مزايانا وعيوبنا,, اى اننا نلاحظ بان البعض منا قد تكون مزاياه وصفاته المحببه اكثر من عيوبه,, فيقيم على انه انسان ذات صفات واطباع مميزه,, وفى نفس الوقت نرى بان البعض تكون عيوبه طاغيه على مزاياه,, فينفر منه الناس ولا يكون ذات مكانه… فالاختلاف ياتى من حيث النسبه بين المزايا والعيوب ,,, ولا نقيم من نرتبط معهم على اساس عدم وجود اى عيوب بهم… وما لا نستطيع نكرانه هو ان بعض العيوب قد تكون محببه ,,ولكنها لا تصلح فى بعض الاحيان… او لا تصلح فى ظهورها باوقات معينه,, لانها قدلا تتناسب مع الحدث ,,او قد لا تتناسب مع طبيعه من نتعامل معه ,, وهذا ما يجعلنا فى انتقاد دائم لمن لا يستطيع السيطره على عيوبه,, ولا يستطيع ان يتفادى اخطائه.. ففى حقيقه الامر اننا نحمل جزء من العيوب,, وقد نتصرف بحماقه احيانا مما يؤثر سلبا على علاقاتنا مع من نحب …او من نتعامل معه…فما نود التاكيد عليه هو انه لا ضرر من وجود العيوب,, ولكن الضرر الفعلى هو عدم محاوله تغييره,, او السيطره عليه,, كما ان الضرر الاكبر هو عندما تنتقد من حولك وتحاول جاهدا بان تغير اطباعه المشينه ,,دون الالتفات الى مابك من عيوب ,,,ودون محاوله التغيير لنفسك اولا .. نعلم جميعا بان( من شب على شيئ شاب عليه) ,,ونعلم ايضا بان لتغيير انفسنا الى الافضل نحتاج الى وقت ليس بالقصير,,, والى محاوله اتباع عده خطوات حتى نتمكن من انقاذ انفسنا من المواقف المحرجه ,,فليس من السهل اطلاقا من تحويل انسان من سيئ الى سوى فى ليلة وضحاها ,,ولكن قد نتمكن من تحويل الحلم الى حقيقه ,,ويمكننا ان نحول بعض المساوئ الى مميزات,,,وذلك لا يتم الا عندما نتبع بعض الخطوات التى تؤهلنا لذلك ,,,فهى ليست بالامور المستحيله ,, وليست صعبه المنال ايضا ,, فاهم خطوه نبدؤها لانجاز هذه المهمه الصعبه,,, هو الاعتراف الشخصى بوجود عيب ما بانفسنا ,,ثم نبدا بتحديد العيب ومادى تاثيره السلبى علينا,,, ثم نضيف بعض الاراده للسيطره عليه,,, ثم نجرى محاولاتنا وبشتى الطرق لتقليل من حده العيب وتقليل ظهوره علينا,,, ثم نضيف وبكميه كبيره صفه الصبر,, وقوه التحمل لنتمكن من القضاء على هذا البلاء وابعاده عن استغلال الناس له للاساءه لنا ,,,او التقليل من شاننا بسببه,,, فاذا ما اتبعنا كل هذه الخطوات وتدربنا عليها جيدا وبرويه ,,دون الحاجه الى استخدام الضغط النفسى لانجازه فانه حتما سيجنى افضل الثمر,,, فكل عيب يختلف فى كيفيه القضاء عليه,,,فهو يعتمد على اختيارنا للطريقه المناسبه والوقت المناسب واستخدام الاسلوب المرن,, والبعيد عن التعقيدات ,,,فالنحمد الله على ما وهبنا من مزايا,, والنحمد الله اذا ما تمكنا من التخلص من عيوبنا ,,واليعيننا الله على ما تبقى منها .
(( اللهم اعنى على ازاله العيوب ,,وترسيخ المزايا ,,والقضاء على الذنوب ))