خرجوا من "المولد الأفريقي" بلا حمص
"نسور قرطاج".. هبوط اضطراري في مدرجات الأمم الأفريقية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
الخروج التونسي من البطولة الإفريقية كان مريراً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
لواندا – ظفرالله المؤذن
أُسدل الستار على المشاركة التونسية في كأس الأمم الأفريقية في نسختها السابعة والعشرين وخرج "نسور قرطاج" من الدور الأول وتكرر سيناريو اخفاق الخروج من كأس العالم، وحان الوقت لكشف حساب المشاركة التونسية وطرح تساؤلات عدة تتعلق بمستقبل هذا المنتخب ومصير مدربه فوزي البنزرتي الذي لم يمر على وجوده سوى شهرين.
بلغة الأرقام لا يمكن وصف المشاركة التونسية بكونها فاشلة على اعتبار أن نسور قرطاج لم يخسروا مباراة واحدة في المجموعة الرابعة وجمعوا ثلاث نقاط وسجلوا ثلاثة أهداف لكن شباكهم منيت بنفس الرصيد.
تذيل المنتخب التونسي المجموعة الرابعة والتي تعتبر المجموعة الأغرب لأن المنتخبات الأربعة ظلت متعلقة بخيط أمل رفيع بالتأهل حتى اللحظة الأخيرة لدرجة أن غموض اللائحة جعل ثلاثة منتخبات تحتفل بالتأهل لمدة ساعات حتى أعلن الاتحاد الأفريقي تصدر زامبيا المجموعة فتغيرت كل المعطيات.
تونس جاءت إلى أنغولا يحدوها أمل بحجز إحدى بطاقتي التأهل إلى ربع نهائي أمم أفريقيا من أجل مصالحة جماهيرها بعد خيبة عدم التأهل إلى المونديال ولكن الآمال والطموحات كانت في واد والواقع على أرض الملعب في واد آخر.
ففي المباراة الأولى نفد نسور قرطاج من خسارة محققة أمام زامبيا ولو لا هدف المدافع الذوادي لخرج منتخب تونس مبكراً.
وشاءت الظروف بأن يخسر منتخب تونس جهود نجمه وصانع ألعابه أسامة الدراجي بداعي إصابة قديمة عاودته مما أدى إلى انعدام خطورة خط الهجوم في المباراة الثانية أمام الغابون والتي لم يسجل فيها التونسيون أي هدف.
واكتمل مسلسل سوء الحظ في المباراة الثالثة أمام الكاميرون والتي شهدت غياب لاعب آخر مؤثر هو يوسف المساكني الذي يعتبر الرئة التي يتنفس منها الفريق.
ومع هذا لعب منتخب تونس بندية أمام نظيره الكاميروني وأحرجه مرتين عندما تقدم عليه في التسجيل إلى حد الدقيقة 70 والتي شهدت عودة الكاميرون بفضل هدية استفاد منها سامويل ايتو ليرفع رصيده إلى 18 هدفاً في نهائيات "كان".
خروج المنتخب التونسي كان متوقعاً لأن المراهنين على حظوظ هذا المنتخب للتأهل إلى الدور الثاني يعدون على الأصابع.
السؤال الأهم الذي يدور في أذهان الجماهير التونسية الآن هو ماذا سيكون مستقبل هذا المنتخب وما هو مصير المدرب فوزي البنزرتي، والإجابة عن هذا التساؤل تكمن في أن المنتخب الحالي لا يزال يمر بفترة انتقالية خاصة وأن متوسط أعمار لاعبيه تتراوح بين 22 و25 عاماً كما أن 80 بالمائة من عناصره يلعبون في الدوري المحلي وهو ما يريده المدرب فوزي البنزرتي.
لكن المشكلة تكمن في ابتعاد "نسور قرطاج" عن الاستحقاقات الدولية بعد الخروج من المونديال ومن أمم أفريقيا 2010 وعلى التونسيين انتظار تصفيات كأس أفريقيا 2012 وكأس العالم 2014. وتقول المؤشرات أن اتحاد الكرة سيحتفظ بفوزي البنزرتي مدرباً خاصة وأنه لا توجد استحقاقات قريبة.
من جهته سيواصل البنزرتي الجمع بين مهمة تدريب نادي الترجي ومنتخب تونس حتى شهر حزيرن (يونيو) المقبل وعندها تتضح الرؤية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]البنزرتي يؤكد بقاءه
وأكد البنزرتي أنه سيعود لتدريب الترجي وقرار البقاء من عدمه يعود لاتحاد الكرة، وقال البنزرتي: "سأواصل سياسة تطعيم الفريق بلاعبين شبان تحسباً لتعويض بعض العناصر التي تقدم بها السن، أما اللاعبون الذين يحترفون في الأندية الأوروبية وفي الخليج فالباب مفتوح في وجوههم إذا ما لبوا نداء الدفاع عن ألوان المنتخب".
وأبدى البنزرتي امتعاضه من بعض لاعبي المنتخب الذين تركوه وهو يصارع وحيداً، وقال: "نحن لا نريد من لا يريدنا مهما كانت نجوميته لأن الدفاع عن ألوان منتخب تونس هو واجب وطني قبل أن يكون أي شيء آخر"، مؤكداً استياءه من بعض اللاعبين الذين يحترفون في الأندية الفرنسية والذين انفضوا من حول المنتخب بعد عدم التأهل للمونديال، ووصفهم بأنهم "مرتزقة لا يهمهم سوى اللعب في كأس العالم للرفع من أسهمهم في بورصة اللاعبين".
وكان البنزرتي يقصد كلا من فهيد بن خلف الله لاعب فالنسيان وعلاء الدين يحيى اللذين اعتذرا عن الالتحاق بالمجموعة في كأس الأمم الأفريقية.
وبذلك تطوي الكرة التونسية صفحة أخرى من صفحاتها بشيء من المرارة لأن الاخفاق لا يزال يرافق منتخب تونس منذ فوزه للمرة الأولى والأخيرة بكأس الأمم الأفريقية في 2004.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]