قَالَت تَكَلَّم
قَالَت تَكَلَّم أنَا أَسمَعُك
كلي هنـا كيْ أفهمكْ
بُثَّ همومك فسمعي لكْ
احكِ عن ألم قَد أَوجَعَك
عَن حُزنٍ عَميقٍ طوَّقَك
عن هم أَرَاهُ أقَضَّ مَضجَعَك
و امسح دموعا تكوي مهجتك
تَبَسمْ و قلي ما يؤلمكْ
***
صَمتُ بُرهَةً فَأيقَظتِني
بِصوتٍ حنون كَلَّمتِني
بأنوار الرّاحة تفقدتني
من سَكَرات حزنٍ إنتَشلَتنِي
بآمَانٍهــا و الدفء دَثَّرتنِي
مِن لحَظة خَوفٍ كانت كستني
بدموع العذوبة قد سَقَتنِي
***
لَكَأنَّ أَسَاريرَ نفسي تَبَسَّمَت
وأفراح ٌ في عيوني قَد تَلألأت
و دموعي من خَجَلٍ صَمَتَت
عن حَكايَا بِلا قُيودٍ توَقَّفَت
و خيُوطُ الأَمـَـال
على وجنَتي ترَاقَصَت
قَالَت كَفكِف دُمُوعَك مَا ارتَسَمَت
مُروجُ الحُبورِ
في عُيونِ الأحزَان بها سَكنَت
قنَادِيلُ الأَمــانِ في قَلبِي أَشعَلَت
يُنعشني رذاذ الحرف إذا نطقت
تأسرني عيون الهمس إذا صمتت
تغرقني سيول الطيبة إذا ابتسمت
لـــــــكأَنَّ رُوحِي لرُوحِهــا قَد خُلقِت
***
ذَا إحسَاسُها الفَياضُ أغَرقَني
بكـل ودٍ من سمَاهَا قَرَّبني
قَلبها النَديُ برِقة زَمّلني
أراها بلسما يهدهدني
من خدوش الجراح يُطهرني
أراها قمرا بأنواره يبهرني
أحسها شروقا يستوطن روحي ، يستوطنني
***
قَالَت أَبكَيتَني
ومن غَورِ ألامك قصَمتَني
إسعد و أترك جراحك لي