زهرة العمر
لابد وانه يحبها.
هكذا أجاب الناس علي سؤال طرحته الحياة في واحدة من أصعب غرائبها.
كان طفل برئ لا يشغل همه اللعب أو المرح كباقي أترابه فقط وردة كانت هيا حياته.شغلت باله وأفكاره منذ أن رأها مع أمه في حديقة الحياة بجوار منزلهم.كانت هي كل شئ و كل شئ هي.مصدر فرحه وتسليته و قرة عينه هي
يذهب إليها كل يوم كي يراها و يرعاها.يقف بجوارها بالساعات لا ملل لا تعب انها حياته .
امتع لحظات حياته حين يسقيها ليس فقط ماء انما حب وحنان .
مر أسبوع اثنين ثلاثه اخيرا بتفكير طفل برئ قرر ان يحتفظ بها لنفسه بعيدا عن أعين الناس الذين يشاركونه رؤيتها و روعة عبيرها.قطف وردته وأخذها معه وضعها بغرفته كان في قمة السعاده بها_لكنها لم تكن سعيده رأها تمرض أمام عينه أصفر لونها ذهبت ريحها انها تذبل تموت.
يا لقسوة القدر ماذا يفعل برائته اطاحت بزهرة عمره.لا شئ سوي النحيب _ظل يبكي أياما في مكانها بالحديقة . كأنه يبكي اطلال حبيبته .
مر يوم اثنين ثلاثه ما هذا ان وردته تنبت جذورها من جديد تري هل دموعه هيا سبب ذلك ام اخلاصه ف حبه لها ام استحالة استمرار حياته بدونها بغض النظر عن السبب المهم انها عادت إلي الحياة.
جفف دموعه و ارتسمت ابتسامة علي وجه البرئ.انه مثلها عاد إلي الحياه.
لقد تعلم الدرس لن يقطفها سيقطف نفسه هو من بيته لكي يعيش بجوارها كان لا هم له إلا هيا حتي ظن الناس ان به جنة.لا لست مجنون ولكني احبها _هكذا اجاب الناس بنظراته البريئة.ازدادت زهرته جمالا وكبرت سريعا وكان عطرها يغمر الحديقه كلها.فكان الناس لا يأتون إلا اليها كان يتألم من مشاركتهم لها لكنه راض مادامت هيا فرحه بذلك.
عاد من المدرسة يوما و أدي واجباته ثم هم ان يذهب الي حبيبته_قبل أمه علي جبينها_سلام يا أمي_
ومضي إلي حبيبته.....
لكنها لم تكن في انتظاره _سأل الناس عنها و هم أن يسأل باقي الأزهار لكنه رأي مكانها فارغا حتي من أي جذور يمكن أن تنبت من دمع عينه.
قطفها غيرك هكذا أجابته الحياة
أخذ يحدث قلبه البرئ....
تري من أخذها مني ؟
من قطفها من بين أحضاني
هل هي فرحة بذلك؟
ليتها كانت كذلك....
فإن سعادتها أهم شئ عندي.
لم تعد وردتي
لم تعد محبوبتي
أصبحت ذكريات
ذكريات حب غريب
قوي
أقوي من الحب الذي نعرفه
أين انت يا حبيبتي
هل سأشتاق اليكي؟
هل سأقدر علي العيش بدونك
لا سأظل هنا مكانك ابكيك وابكي حب قد كان.
لن أعود إلي المنزل
أعذريني يا أماه
ليس لي حياة بدونها
وظل مكانها
لا يأكل لا يشرب
دموع تنهمر من عين بريئه
حبت بإخلاص فكان الجرح مخلص ايضا في عمله
فقد أطاح بحياته.
التف حوله الناس ثم قالو في حزن كبير
لابد وانه يحبها......