تعتبر مشاعر الانسان موروث فطري , يتولد و يظهر نتيجة انفعالات الشخص مع محيطه , و تاثير هذا الاخير على سلوكه.
و تختلف قوة المشاعر اتجاه موقف ما من شخص الى آخر, حسب تكوينه الشخصي و حالته النفسية.
و اظهار المشاعر ظاهرة صحية شرط ان لا تصل الى درجة الانفعال المفرط و المبالغ فيه.
فقد اثبتت الدراسات ان الاعتياد على كبت المشاعر له انعكاسات سلبية هي نفسها الناتجة عن سرعة الانفعال...من سرعة في تدفق الهرمونات في مجرى الدم , و ما يرافقها من سرعة دقات القلب و الاهتياج والتبادل الكهربائي الدماغي.
وان النقص في مقدرة التعبير عن النفس و ما يرافقه من شعور بالاحباط قد يؤدي الى تدني جهاز المناعة ....و بروز امراض خطيرة كامراض القلب و السرطان و الزهايمر.
كما يؤكد خبراء الصحة ان التهاب المفاصل الروماتزمي قد ينشاء نتيجة اضطرابات عقلية او عاطفية و بسبب كتم نوبات الغضب.
وكبت المشاعر يدفع بعض النساء الى الافراط في الطعام كدفن لاحزانهن لانهن تشعرن بالخواء الداخلي نتيجة الكبت , مما يؤدي الى السمنة.
وضعف الذاكرة قد ينتج ايضا عن محاولة كبت المشاعر , لانه تم اثبات ان الدماغ يحتفظ اكثر بالمعلومة اذا كانت تحمل شعورا ولم تكن جوفاء.
و ينصح اخصائيو الطب النفسي بعدم التردد في البكاء و ذرف الدموع خاصة في الاحداث المؤلمة, وذلك ان الدموع تقوم بتطهير العيون , و التنفيس عن الشخص وتقليل التوتر الذي يشعر به, وطرح السموم الناتجة عن الانفعالات و مشكلات الحياة اليومية.
فلنحاول ان نبتعد عن الكبت و مشاكله و لنعبر عن مشاعرنا بتلقائية و بكل اعتدال
فلا افراط و لا تفريط