[size=24]
ما الذي أوجد الخطب فاندلعت ثورة منك خانها الجلد .. أم تلك غيرة منكم عجز القلب أن يواريها في كمد .. أرى صفحة الوجه وقد تلبدت بغيوم السخط والغضب .. فأصبح المقال دون المقام .. والمعروض في صفحة الوجه ليس ذاك المكنون في القلب .. والبسمة مبذولة منكم بتكلف وعناء .. وقد غايرت بسمة الماضي في صدقها والوفاء .. وتلك اليد الممدودة نراها تعاني من تردد وقلة اكتراث .. وإشراقات اللقاء في الماضي تشوبها الآن فتور واعتراض .. وتلك خطوات كانت تتسارع في لحظات اللقاء .. فأصبحت ثقيلة مبتورة لا تريد الالتقاء .. وحروف الترحيب كانت مبذولة بسخاء فأصبحت كلمة بغطاء .. وباقة الورد هدية نراها مقبولة منكم بجفاء .. وتمر الساعات ثقيلة ولا حوار بين بكماء .. ما الذي جرى وقد بنيناها سوياً بكل حب وعطاء .. ونسجنا حولها تيلة العش معاً في توافق وصفاء .. وتعهدنا بمصير أبدي لا يكون لها فنـاء .. أم تلك ضربة بيد الواشين أرادوها فتنة وقضاء .. أم سكن في القلب آخرون فتبدل القلب ومال لغرباء .. وإن يكن الحال فنحن أيضاً بسعادتكم نكون سعداء .. ولو تبين أن الغلطة عليكم فنحن نجعلها غلطة علينا نقبلها بسخاء .. وقد تعود القلب أن يتناسى ويضحي بكل ود ووفاء ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ