نساء من نار...

كثيرة هي سير العِشق التي قرأنها لإبطآل العصور الغآبرة وكيف بدأ شموخ المرأة !!
بداءً بقصة العشق الآسطورية لـ أبونآ أدم عليه السلآم وأمنا حواء .. وفي
العصور الجآهلية تميز العرب بجآنب آخر آلا وهو الحُب العُذري الشريف أو
العِشق العفيف ، ولعل أشهر قِصص الحُب في تلك الحقبة الزمنية .. كُثير
وعزة وعنتر وعبلة وجميل وبُثينة وقيس وليلى فقد صآغوا أروع المُثل العليا
في عِشقهم وسموا بأخلآقهم حتى وصلتنا أخبآرهم من خِلآل أشعآرهم وبتنا
نتغنى بها وربما نقلدها . وحتى في عهد نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم
فقد كآن يُحب ويعشق سيدتنا " عائشة " رضي الله عنها أكثر من غيرها من
أمهآت المؤمنين رضوآن الله عليهن أجمعين ..
وربما لم يأخذ هذا الجآنب حقه من الدرآسآت الأدبية شآنه شآن الكثير من
أمور حياتهم الإجتمآعية وكيف كآنو يعيشونها وأغفل للأسف هذا الجآنب وأكآد
أجُزم سبب هذا المنع عمداً لماذا .. الله أعلم !!



عِندمآ تعشق المرآة تُحرق قلبها لآجل عشيقها ..
وعندما تنهزم تحُرقه أيضاً كي لآ يُعشق ولآ يعشق مرة أخرى ..

هُنآكـ وجه شبه أراه مآثلاً وجلياً بين قلوب العذآرى وكرآمة وعنفوآن
الصقور .. فـ الصقر عندما يُحس بدنو أجله يُحلق في السماء إلى أبعد حتى
مِن مدآآآهـ ويستقر في أعلى قِمة يُمكنه الوصول إليها ليستعد للرحيل
الأبدي وهو شآمخاً حتى عند موته لإنه لآيرضى بأن يموت هكذا بل يجب عليه أن
يموت على طريقته الشآمخة لإنه عآش في شموخ ولا يرضى بأقل من الموت كذلكـ
..

المرأة هي توأم المشآعر للصقر ..
نعم المرأة .. تعشق بـ صدق وإخلآص ..
المرأة تعشق لتعُشق ..
المرأة
عندما تعشق تهب قلبها لعشيقها .. تُسرف في مشآعرها .. تُغدق على فآرس
أحلامها بـ جميل المشآعر والأحآسيس فـ هي عندما تفعل ذلكـ لا تتوقع منها
أيها الـ "رجل " إلا الإخلآص والحُب الحقيقي .. تأكد أنها حقيقة مُجردة
ووآقع عاشه الكثير من أسلآفنا ..

وعلى الرجل أن يعي تماماً أنها قد تهز أركآن عرشه !!
وتزلزل كيآن رجولته - بقدر ما أحبتك بقدر ما ستكرهك -
ولكن الكُرهه هنا يتحول من مشآعر مخلوقه لآ ترُى إلى أحأسيس ملموسة ووآقعيه ترآها بعينكـ وتسمعها بأذنيك ويدركها قلبك " الغآدر " !!

قلب المرأة كُتلة من الحُب والجمآل والخيآل الوردي سرعآن ما يتحول إلى
كتلة من نآر فـ لآتستغرب أن تتحول تلكـ الجنآن الخضراء إلى لهائب من نيرآن
تأكل كل شي وتدفن مشآعرك السطحية دآخل حنآيآ قلبكـ لِـ تقهرك .. قبل أن
تبدآء بنفسها لإنها في النهآية ستموتـ فـ قلبها قد مآت ولن تعيش المرأة من
دون مشآعر وأحآسيس عكس الرجل الذي يتكيف مع كل الطقوووس والآلوآن


قد نرى إتهام كثير من الرجال لردة فعل المرأة إن إكتشفت خيانته
بالجنون وأنها ردة فعلٍ مبالغٌ فيها؛وكيف لا وانت لم تحتضن حبي كما
احتضنتك أنت بأكملك؛ كيف لا وقد جعلت من عيني فراشاً لك ومن أهدابي غطاء
لتنام قرير العين؛كيف لا وقد كنت لك الحبيبة والأم بل العالم بأسره فلا
يسعك حينها الا أنك كنت الرجل الخائن والإبن العاق ؛ فكيف لا أجن مع
إجتماع كل هذه الأحاسيس في قلب واحد؛كيف لا أصبح كومة نارٍ مشتعلة تحرق
هذا الكون بأسره؛ هل كنت قادراً أيها الرجل أن تشعر بهذا الكم الهائل
دفعةً واحدة في قلبك ؛ جرب هذا الشعور وأكتشف من تخون؛ وحينها أنظر كيف يكون الجنون





ودي لكم..........اــلـــــعــــــمـــــدـة