بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كانت اثار الاسى على طيات وجهها تحاكي ناظره الاف القصص
كانت نظرتها التي لا توصف تحكي مسيرة الهم و الحزن التي سجلتها
عيونها بذاكرتها و التي لن و لم تنسى ابدا
مرت السنون عليها الان كلمح البصر
لكنها في وقتها كانت ابطئ مما تستطيع تحمله
لم يبادروها الاحسان الا بالاساءة و البغض
لم يخفضوا لها جناح الذل ابدا
كانوا بالاسم اولادها و لكنهم
للاسف اشبه بالاعداء
او حتى لو كانوا اعداء لربما رأفوا لحالها
و تستمر الحياة بحلوها و مرها
ببياضها و سوادها
تستمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و في الجانب الاخر
كانت تفكر بالانتحار و لم تكن حتى انتهت من عقدها الثالث
و لكنها كانت تملك تلك العزيمة
لانهاء العمر و كان كل من سمع بها
يلقي اللوم عليها و على كفرها بنعمة الحياة
لم يفكر احد ان يسمعها و يفهمها
كان لديها اربع من الشباب اخوة
أي انها كانت تملك من السند ما يكفي
لكنهم كانوا ابعد من الخيال عنها
رجولتهم تمنعهم من النزول الى قلب انثى
ليفهموه و يسمعوه ولو لمرة واحدة
بل كانت بين يديهم كالجارية
سمعا و طاعة
و كانوا يزدادون جبروت و ظلما
كانت سجينة بينهم
لا راي لها و لا مشاعر و لا عواطف
يلقي احدهم الكلمة
و ينتظر منها الجواب (( كما تشاء ))
و طبعا العامل الذكوري المتسلط له كل الاولوية
فلم يفكر والداها الا بكلمة (( اخوانك يعرفون مصلحتك ))
كانت ممتلئة بالحياة و مفعمة بالامل
حتى تكسر كل ذلك على صخرة اليأس
فقررت و نفذت بصمت
و لكنها غادرت كما عاشت
بصمت و دونما أي اسف على فراقها
و تستمر الحياة بحلوها برمها
تستمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و بجانب اخر
كانت تملك من الجمال ما يكفي ليقال عنها جميلة
و كانت تملك من الخلق ما يكفي لتمدح بكل المجالس
و كانت تملك قلب
نعم قلب لكنهم لم يعرفووا كمعنة كلمة قلب
فالاهل ادرى بالمصلحة
و الاعرف و الاقدر على الاختيار
قالوا لها يملك من المال ما يجعل منك
اسعد امراءة عاشت على وجه الارض
لكنها لم تملك خلية من جسدها تتقبله كزوج لها
و لا حتى كانسان يقضي معها باقي العمر
لكنها قبلت بعد اصرار من الاهل
و كانت المصيبة و الكارثة
فلم يكن سوا مخلوق يشبه الانسان بالمظهر فقط
و كانت بالنسبة له زيارة خلال ايام الشهر
و احيانا تلغى تلك الزيارة
زيارة عابرة ياخذ فيها قسط من الراحة
و لا يعطي غيره هذه الراحة للاسف
فحول تلك المرأة المفعمة بالحياة
الى سجينة رهينة
تقتلها جيوش من العواطف و المشاعر
فأجمعت قواها و قررت ان تسير بعكس الاتجاه
للأسف لكني لا ألومها أبدا و إن أخطأت
بل ألوم من دفعها بكل قوة الى الخطأ
متناسيا أن الحياة بالآخر مادة
و بالأول و الأهم عواطف و مشاعر و أحاسيس
و تستمر الحياة بحلوها و مرها
تستمر
و تستمر بعرض مختلف الألوان
و نستمر بمشاهدة ما يجري
و لكن هل نغير ما بأنفسنا . . . ؟
هل نعترف بهم كأم و أخت و زوجة
.. ؟ ..