مسا / صباح الخير
إليك، يامن كنت الحلم،
ذلك الفتى البرونزي... الذي لا يهمني جنسيته ولا حتى موطنه، لأني الوطن الأم في قلبه ...
سألته: هل خلقنا لنشقى أم لنحب ونعشق ونحلم ؟
فقال: خلقنا لكل شيء ... فلولا الشقاء لما عرفنا معنى السعادة والهناء.
ولولا الفقر لما أصبح للغنى معنى... فكل شيء يعرف بنقيضه غير انك لست نقيضي..
بل أنت أنا وأنا أنت...وبذلك نكون واحداً في اثنين وكفى.
هززت رأسي قائلة : " لديك قدرة فائقة في الإقناع، ولكل سؤال جواب، هل أنت إنسي أم جني؟
لست أدري ... فكل ما أعرفه أني أحبك " ...
كان القمر بدراً فأخذ يكبر ويكبر حتى أصبح كالشمس تماماً .... فأضاء وجهه الفجري....
وهبت ريح الليل ناعشة رقيقة فحملت إلينا عبير زهر الياسمين وأقواس قزح ليلية....
كانت تلمع كما الفرح الآتي في عرس العيد....
يكاد حبك يسحقني ويمحو ما تبقى من شبابي...
أنت لا تعرف ما يعنيه وجودك في عالمي الخاص...فأنا أصنع العوالم واعيشها ....
أحب أن أعيش كما أشتهي أنا ولا يهمني كثيراً ما تقوله إلا إذا وافقتني...
يالهذا العبير والعبق ....
تكسر ياموج البحر على صدر حبيبي....
فالليل والقمر ورائحة الزهر وعطره الرجولي وذاك الشعر الحريري...
وكل ما حولي يوحي بكتابة أروع قصيدة في هذا العالم ...
وسأعزف من هذا الحب ما اشتهي.
قال : بما تفكرين ؟
قلت : أفكر فيك ياحلم الطفولة وياعمري أنا....
فالحب والود من رجائنا .... والتضحية الدائمة من صفاتنا... والعيش الأبدي معاً هو أملنا ...
والبقاء معاً هو دعاء لمولانا... فأنت القمر الذي أضاء حياتي... والشمس الذي أدفئت كياني...
والماء الذي يروي عطشي... والبسمة التي انعشت فؤادي .... والحب الذي جعلني أتشبث بالحياة.
إنني انتظر بشغف يوم لقياك...
فشوقي لك أكثر من اشتياق الصحراء للأمطار ... والليل للقمر ....
شوقي لك حبيبي مثل الشمس يكوي الحجر ....
فأنا لا أستطيع العيش بدونك... لأنك أنت أنا، وأنت حبي الأبدي ... والذي كان حلم .
اتمنى ان يعجبكم مع تحياتي
بيسان