--------------------------------------------------------------------------------
حبيبتي
ملاك أنزل من السماء
خطى على أرضي
وتغلغل في أعماق قلبي
لينتشلني من عالم الأحزان
لأغرق في عالم الحب والرخاء
وقلبها كان هو الوعاء
أعطتني كل الحنان
وأدفتني من برد الزمان
وأستقررت على غصن دمها
ليختلط بدمي المتدفق
بالمشاعر والإحساس
وكان قلبها هو ذلك البستان
الذي يحتوي شجرة الحب والنماء
وأنا وهي تلك الثمرة الناضجة
التي ستسقط عند اكتمال البناء
تسقط على أرض رطبة
وهي متكاملة لا تنفصل
لتكون قسمان
بل هي واحد إنسان
ما أجمل ذلك الشعور
اثنين في واحد
قلبين في جوف واحد
قلبي معها
وقلبها معي
فهي انا وانا هي
فما سر جذبها
فإني أقسم بجمالها
ولكن يا لروعة عيونها
التي لم تعرف الحزن يوما
في نظرتها تمتلك البراءة
تمتلك الحنية
تمتلك الحب
تمتلك رقة المشاعر
وتأسر ذلك القلب الحيران
ولكني أتمنى أن أبقى أسيرا
في ثنايا تلك العيون
وتغطيني رقة الجفون
يأسرني القلب الحنون
وما اجمل تلك الغمزة
التي تخرج من أجمل عيون
لتجعلني في هزة
وفيها أحوم كالمجنون
أخذت بتعلم تلك اللغة
التي يوما لم أعرفها
ولكني تعلمتها
لأقرأ ما هو مكتوب بتلك العيون
فوجدت رسما لمستقبل الحياة
وعليه طائران متقابلان
يقفان على زهرة حب
يتراقصان على أعذب الألحان
تخرج القبلة منهما
شعور بمعنى البقاء
الابتسامة لا تفارق الشفاه
والهم ذهب مكسورا هباء
غاب بين أدراج الرياح
رياح اليأس التي بددها الأمل
وعلى الرسم منقوش سهمان
مخطوط عليه حرفان
وكلمة الحب أعلاهما تزدان
ويعيش الطائران في الامان
وبدأت بالبكاء
فلم أعرف ما تحتويه تلك العينان
ولكن بقي سر يخيفني
بين تلك الجفون
ولكن إجابته ليس ملكي
فسألت حبيبتي
من هما الطيران
فضحكت وبكل استهزاء
وقالت كل تلك السنين
ولم تعرف سر ذلك الحنين
الطيران هما أنت وأنا
ونظرتي لحياتنا
التي نبنيها بأيدينا
ونصنعها بحبنا
والحرفان حرفانا
والقبلة رمز الانتماء
فقلت أي انتماء
فقالت انتماء